هل أصبح “ليونيل ميسي” قريباً من نهاية الطريق؟.. لقد أنهار بدنياً

تلقى عشاق كرة القدم في الأرجنتين والعالم خبراً صادماً بعد إعلان غياب الأسطورة ليونيل ميسي عن صفوف منتخب “التانغو” خلال فترة التوقف الدولي لشهر مارس الحالي.
وهذه الغيبة تأتي في وقت حاسم، حيث يستعد المنتخب الأرجنتيني لمواجهتين مصيريتين في تصفيات كأس العالم 2026 ضد أوروغواي والبرازيل، والإصابة التي تعرض لها النجم مع فريق إنتر ميامي الأمريكي أثارت حالة من القلق والتساؤلات حول ما إذا كان بإمكان ميسي الاستمرار بنفس الوتيرة والطاقة، وهل بدأت علامات السن والإرهاق الجسدي تظهر عليه بشكل واضح؟
لم تعد إصابته الأخيرة حدثًا منفصلًا، بل هي جزء من سلسلة متتابعة من الإصابات والغيابات التي طاردت النجم الأرجنتيني مؤخراً، وهذا الوضع يعبّر عن تحول ملحوظ في مسيرة اللاعب المعروف بقدرته البدنية الهائلة وقدرته على تفادي الإصابات لفترات طويلة، وأعتاد ميسي على الوجود الدائم ضمن تشكيلة فريقه ومنتخب بلاده، ولكن أصبح يغيب عن المباريات بوتيرة غير مألوفة لجمهوره.
ولطالما تميز ليونيل بحفاظه المذهل على لياقته البدنية العالية، مما ساهم في تقديم أداء استثنائي لعقدين كاملين، لم يكن معتاداً على هذا العدد الكبير من الإصابات والغيابات عن الملاعب، لكن يبدو أن السنوات الطويلة من اللعب بمستويات عالية جنباً إلى جنب مع الضغوط الجسدية الكبيرة بدأت تترك آثارها على جسد هذا النجم.
وتشير الأرقام بوضوح إلى تزايد معاناته ميسي من الإصابات منذ انتقاله إلى إنتر ميامي، حيث أظهرت الإحصائيات أن النجم الأرجنتيني غاب عن حوالي 40% من مباريات الفريق الأمريكي بسبب إصابات متنوعة، ومن المحتمل أن يرتفع هذا الرقم بعد الإصابة الأخيرة التي ستفقده اللعب لفترة غير محددة، وتعتبر هذه النسبة مرتفعة بشكل كبير بالنسبة للاعب بمكانة تاريخ ميسي، مما يدل على تراجع في قدرته البدنية.
وتضاف إلى ذلك المخاوف بشأن طول فترة التعافي المطلوبة للإصابات الأخيرة؛ فقد كانت آخر مرة تغيب فيها ميسي لمدة 45 يومًا قبل عشر سنوات عندما كان يلعب في برشلونة، هذا يدل على أن الإصابات التي يعاني منها اللاعب حاليا أصبحت أكثر خطورة وتتطلب فترات تعافي أطول، مما يقلل من فرص مشاركته في المباريات ويؤثر سلباً على أدائه العام.
وعند إلقاء النظرة على مسيرة ميسي الاحترافية، يظهر التغيير الجذري الذي طرأ على حالته البدنية. بعد انضمامه إلى إنتر ميامي، فقد فاتته 29 مباراة من أصل 73 أي ما يقرب من 40% من إجمالي المباريات، وبالمقارنة مع الفترة التي قضاها مع باريس سان جيرمان والتي كانت أطول بكثير حيث لم يفوت سوى 19 مباراة فقط، أما خلال فترة وجوده في برشلونة، فقد غاب عن آخر 29 مباراة بسبب الإصابات موزعة عبر 6 مواسم كاملة وليس موسما ونصف كما هو الحال اليوم؛ مما يبرز تسارع معدل الإصابات بشكل ملحوظ مؤخراً.
إقرأ أيضاً.. قائمة الأرجنتين الرسمية لمواجهتي البرازيل وأوروجواي لتصفيات كأس العالم