معاناة رونالدو مع البرتغال مستمرة قبل مواجهة فرنسا في يورو 2024
كان “كريستيانو رونالدو” هو الرجل الرئيسي في البرتغال لما يقرب من عقدين من الزمن ولكن المهاجم المخضرم لا يزال بعيدًا عن ذروة أدائه قبل مواجهة ربع نهائي بطولة أوروبا 2024 أمام فرنسا والتي ستقام غداً الجمعة.
والآن يبلغ رونالدو من العمر 39 عامًا ويلعب مع ناديه النصرالسعودي، ويظهر تقدمه في السن في ما قد تكون بالتأكيد آخر بطولة دولية كبرى يشارك فيها، وكانت براعة رونالدو في تسجيل الأهداف السمة المميزة لمسيرته الرائعة التي تنافس فيها لسنوات مع ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب في العالم.
ولكنه فشل في تسجيل أي هدف في البطولة الحالية المقامة في ألمانيا ولم يظهر أنه قادر على ذلك في سلسلة من العروض التي لم تضف الكثير إلى إنتاج بلاده الهجومي، وبدأ المدرب روبرتو مارتينيز رونالدو في جميع مباريات البرتغال الأربع التي صنع فيها هدفا لبرونو فرنانديز ولم يفعل شيئا آخر.
وهدد رونالدو فرص البرتغال في التأهل لدور الثمانية عندما أهدر ركلة جزاء أمام سلوفينيا يوم الاثنين الماضي لتنتهي المباراة بالتعادل بدون أهداف وتتجه إلى ركلات الترجيح، وقال مارتينيز إن رونالدو “مهد الطريق” أمام فوز البرتغال في النهاية وهو ما مهد الطريق لمباراة الجمعة أمام فرنسا بتسجيله ركلة الترجيح الأولى.
وقال مارتينيز “كان انتصارا للوحدة من داخل غرفة تبديل الملابس. كريستيانو هو قائدنا وأظهر أنه في الحياة وفي كرة القدم هناك لحظات صعبة ولا يمكننا الاستسلام، ويتعين علينا الاستمرار وكان ذلك بمثابة دليل على ما يجب القيام به عندما لا تسير الأمور على ما يرام”.
ولكن بغض النظر عن الشجاعة التي أظهرها رونالدو في تسديد ركلة الجزاء الأولى بعد وقت قصير من إهدارها، فقد أصبح من الواضح منذ فترة طويلة أنه لم يعد اللاعب الرائع الذي كان عليه من قبل، فقد انفجر رونالدو في البكاء بعد فشله في التسجيل في الوقت الإضافي، وتغلبت عليه المشاعر واعتذر للجماهير بعد تسجيله في ركلات الترجيح.
وسيتعين على رونالدو والبرتغال تقديم أداء أفضل كثيرا مما قدماه أمام سلوفينيا إذا أرادا تجاوز دفاع فرنسا الممتاز، وتفوق خط دفاع فرنسا في الحد من خطورة روميلو لوكاكو وجيريمي دوكو خلال فوزهم الصعب 1/0 على بلجيكا في دور الـ16، وسجل رونالدو أهدافاً أكثر من أي شخص آخر في بطولة أوروبا برصيد 14 هدفاً، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الظهور في البطولة، وهو الرجل الوحيد الذي سجل في خمس بطولات أوروبية متتالية. لكن أيامه في تسجيل الأرقام القياسية ستنتهي إذا لم يتمكن من إيجاد طريقة للانسجام مع زملائه في الفريق، ويخاطر يوم الجمعة بأن يكون وداعاً حزيناً لبطولة أوروبا.
إقرأ أيضاً.. شكوك حول مشاركة ميسي مع الأرجنتين قبل ربع نهائي كوبا أمريكا