هل يندم مبابي على قوله “لا” لريال مدريد؟
لم يبدو النجم الفرنسي “كيليان مبابي” سعيدًا للغاية خلال الأشهر القليلة الأولى من الموسم مع باريس سان جيرمان، ومن خلال إيماءات صغيرة، جعل الأمر معروفًا للجميع.
النجم الفرنسي الذي أشادت به الجماهير عندما أعلن نهاية الموسم الماضي عن تجديد عقده في باريس سان جيرمان، لم يحصد ثمار قراره برفض ريال مدريد، إنه بالكاد يبتسم ويبدو منزعجًا في نفس الوقت، وإحصائياته في الوقت الحالي بعيدة كل البعد عن إحصائيات الموسم الماضي، عندما كان المحرك الحقيقي للفريق، وهو الدور الذي لعبه نيمار وليونيل ميسي.
وقد توقف مبابي عن كونه الشخصية الرئيسية في باريس سان جيرمان، ومن خلال الرسائل الصغيرة، يلقي باللوم على المركز الذي يُطلب منه اللعب تحت قيادة المدرب الحالي للفريق “كريستوف جالتيير”، ووقعت الحادثة الأخيرة يوم السبت الماضي، عندما نشر بعد مباراة فريقه أمام ريمس رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن خلال القيام بذلك لفت مبابي الإنتباه مرة أخرى إلى المركز رقم (9) الذي يلعب فيه في باريس سان جيرمان، والذي أخذه بعيدًا عن دفاع الجناح، حيث يعتقد أن قوته وسرعته تجعله أكثر خطورة، وتتصل شكواه بالتصريحات التي أدلى بها قبل أسابيع قليلة أثناء وجوده مع المنتخب الفرنسي، حيث قال إن مدرب منتخب فرنسا “ديدييه ديشان” يمنحه مزيدًا من الحرية.
وقد قال مبابي وقتها: “يطلب مني أشياء مختلفة عن تلك التي على مستوى الأندية، لدي الكثير من الحرية مع المنتخب، ويعرف المدرب أن هناك لاعب رقم 9 مثل أوليفييه جييرو، ويمكنني البحث عن المساحات وطلب الكرات، لكن في باريس لم يحدث هذا، يطلبون مني أن ألعب كمحور، الأمر مختلف تماماً”.
وفي مباراة باريس أمام ستاد ريمس طلب جالتيير منه أن يلعب كجناح بعد نصف ساعة من اللعب، وبعد تبادل طويل بين الاثنين، ذهب اللاعب إلى مقدمة الهجوم وهو يهز رأسه، وكان على مبابي أن يتخلى بالفعل عن مركزه المفضل وهو الجانب الأيسر لصالح نيمار، لكنه الآن أيضًا لا يلعب في الجهة اليمنى.
ومن الواضح للجميع أن مبابي لا يبدو سعيدًا وأداؤه أقل من مستوى الموسم الماضي، ومع ذلك قلل النادي من أهمية مظاهر الاستياء التي ظهرت عليه حتى الآن، والهدف الآن هو تحويل هذا الشعور من الضيق إلى طاقة إيجابية، وتشجيعه على أن يكون في أفضل حالاته مرة أخرى.