مانشستر يونايتد رفض التعاقد مع “هازارد” بعد طلب وكيله الحصول على مبلغ سري

لم يوقع مانشستر يونايتد مع إيدن هازارد بعد أن رفض مسؤولو النادي طلب وكيله بالحصول على مبلغ سري بملايين الجنيهات الإسترلينية.
ويشتهر مانشستر يونايتد بسعيه الحثيث لضمّ أفضل اللاعبين، ولم يكن صيف 2012 استثناءً، حيث كان البلجيكي إيدين هازارد، النجم الذي لفت الأنظار في نادي ليل الفرنسي، هدفًا للفريق، وكان صانع الألعاب المراهق، الذي برز كواحد من أكثر اللاعبين المطلوبين في أوروبا، موضع اهتمام السير أليكس فيرجسون في ذلك الوقت.
وكان ليل ومانشستر يونايتد قد توصلا إلى اتفاق بشأن الشروط الشخصية ورسوم الانتقال، لكن الصفقة فشلت في اللحظة الأخيرة، ولكن لماذا؟ حيث طلبٌ جون بيكو، وكيل هازارد السابق، للحصول على مبلغٍ سري بملايين الجنيهات الإسترلينية، وفقًا للصحفي “مارتن زيجلر” من صحيفة تايمز سبورت.
وتضمنت الشروط التي اقترحها بيكو دفعة كبيرة قدرها مليون جنيه إسترليني يتم دفعها من خلال أموال نادي مانشستر يونايتد، إلى جانب ملايين إضافية من مالكي النادي، ولأن ذلك كان يتعارض مع معايير اللعب المالي النظيف للدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، رفض مسؤولو مانشستر يونايتد الامتثال، وفي النهاية خسر يونايتد أحد أهم أهدافه نتيجةً لتداعيات هذا الطلب.
وعاني مانشستر يونايتد الذي كان يخطط لزيادة خياراته الهجومية بالتعاقد مع اللاعب الشاب، من عواقب وخيمة إذا لم يتمكن من الحصول على هازارد، بل انتقل إيدن هازارد إلى تشيلسي مقابل 32 مليون جنيه إسترليني، بعد تسعة أيام فقط من فوزه بدوري أبطال أوروبا، وتلقى اليونايتد، الذي كان يتصدر المنافسة على ضمه ضربة موجعة.
وبعد أن قام السير أليكس فيرجسون شخصياً باستكشاف هازارد، اضطر إلى الاكتفاء بشينجي كاجاوا كلاعب احتياطي، وهو القرار الذي لم يكن له نفس التأثير، وتورط بيكو، وكيل أعمال هازارد، بعد ذلك في جدل مالي واتهم بارتكاب جرائم مالية مثل التزوير وغسيل الأموال، وتبين أن تشيلسي قام بدفع مبالغ غير منتظمة خلال عهد أبراموفيتش، وبالتالي فإن هذا التحقيق هو جزء من نظرة أكبر إلى الممارسات غير القانونية التي تشمل لاعبين مثل هازارد.