لامين يامال يضع هانزي فليك في موقف محرج
تعرض فريق برشلونة للهزيمة للمرة الثانية في الدوري الإسباني، بعد أن خسر على ملعب “أنويتا” أمام ريال سوسيداد خلال المباراة التي أُقيمت مساء أمس الأحد ضمن منافسات الجولة 13 من الليجا.
وجاءت الخسارة بهدف واحد دون رد في الشوط الأول، حيث عجز النادي الكتالوني عن التعويض أو حتى محاولة التسديد مرة واحدة نحو المرمى خلال مجريات الـ90 دقيقة، عندما تولى هانزي فليك مهمة تدريب برشلونة، أكد في مؤتمر صحفي أنه لن يستخدم أخطاء التحكيم كذريعة لنتائج فريقه وسيتناول جدياً الأخطاء التي يقع فيها.
لكن ما حدث هو عكس ذلك، إذ أثناء اللقاء ضد ريال سوسيداد، توجه إلى الحكم للحديث حول هدف روبرت ليفاندوفسكي الملغي في الشوط الأول، وبدلاً من الالتزام بتعهداته نقل لفريقه إحساس الضعف الذي سيطر عليهم أثناء اللقاء مما أدى لخسارتهم لكافة التكتيكات الثنائية في الشوط الثاني رغم إجراء تبديلات لمحاولة الإن إنقاذ الفريق.
وبدأ أن أحدث تحركات الحكم قد أثرت بشكل غير معتاد على المدرب الألماني الصارم؛ فقد كان أول من لم يلتزم بوعده وزادت تلك المسألة مع وجود كثير من الأخطاء التكتيكية الواضحة خلال المباراة، كما تأخرت عملية استبدال فرينكي دي يونج لمدة 20 دقيقة كاملة بالرغم من تعرض اللاعب للإصابة بعد 25 دقيقة فقط من بداية المباراة، مما جعل استمراره يمثل تنازلاً لسيطرة أصحاب الأرض على وسط الملعب طوال تلك الفترة.
وقد تأخر تبديل جافي بشكل ملحوظ، وكان من الواجب أن يكون التبديل الثاني في المباراة بحد أقصى قبل حلول الدقيقة 55 أو 60، إذ يُعتبر اللاعب الإسباني من أصحاب أعلى معدلات الفوز بالثنائيات لفريق برشلونة في معظم المباريات التي يشارك فيها، بينما تعرض النادي الكتالوني خلالها لخسائر متكررة في الثنائيات أمام الفريق الباسكي ريال سوسيداد، وإشراك جافي مبكرًا كان لربما سيعزز أداء وسط الملعب ويساهم في نقل الكرة.
وعانى برشلونة خلال تلك المباراة من أحد أسوأ الأرقام السلبية له منذ سنوات عديدة، حيث لم يتمكن من تسديد أي كرة على المرمى، وهو أمر لم يحدث منذ حوالي عشر سنوات، وكانت آخر مرة خرج فيها برشلونة دون تسجيل أي تسديدة نحو مرمى الخصم ضد ملقا بتاريخ 24 سبتمبر 2014، وانتهت تلك المواجهة بالتعادل السلبي.
وكشفت هذه المباراة عن مدى تأثير غياب لامين يامال، نجم جناح الفريق الكتالوني الذي أصيب قبل ساعات من انطلاق اللقاء وتم الإعلان عن ذلك مع تشكيل الفريق، وبهذه الخسارة تكون الثانية لبرشلونة في الدوري الإسباني هذا الموسم، على الرغم من الأرقام القياسية التي تمكن النادي من تحقيقها في البطولة سواء بمجموع الأهداف أو النقاط والنتائج الممتازة.
إقرأ أيضاً.. موعد مباراة برشلونة القادمة بعد الخسارة أمام ريال سوسيداد في الدوري الإسباني