المدربون الأكثر تحقيقًا للنقاط في الدوريات الأوروبية منذ عام 2000.. إيطاليا تتصدر القائمة

في عصر كرة القدم المعاصرة، أصبح للمدربين دور محوري في نجاح الأندية الكبيرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث يؤثر أداء الفرق بشكل ملحوظ على استراتيجياتهم وتكتيكاتهم داخل الملعب.

ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهدت الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا تألق عدد كبير من المدربين القادمين من مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، كانت هناك دول بعينها تميزت بعدد المدربين الذين تمكنوا من جمع أكبر كم من النقاط.

إيطاليا تحتل الصدارة بإرث تدريبي مميز

تحل إيطاليا في الصدارة كأكثر واحدة نجحت في إنتاج مدربين بارزين ضمن الدوريات الكبرى، حيث سجل 173 مدربًا إيطاليًا ما يصل إلى 25481 نقطة منذ العام 2000، ويمثل هذا النجاح أبرز الشخصيات مثل “كارلو أنشيلوتي” الذي لمع اسمه في العديد من البطولات الأوروبية.

بالإضافة إلى (كلاوديو رانييري وجيوفاني تراباتوني) وغيرهم ممن تركوا بصمتهم الواضحة على الساحة العالمية لكرة القدم، ويعتمد المدربون الإيطاليون بشكل رئيسي على التكتيكات الدفاعية المتينة التي تعرف بأسلوب “الكاتيناتشو”، فضلاً عن التكيف التكتيكي الذي يميز العديد منهم عبر الدوريات المختلفة.

إسبانيا وفرنسا يدخلان المنافسة بقوة

في المركز الثاني تأتي إسبانيا بـ193 مدربًا حققوا مجموعة نقاط تصل إلى 22503. ويقترب هذا الرقم كثيراً مما حققته فرنسا التي أتى ترتيبها ثالثاً بـ22340 نقطة حصل عليها 167 مدربًا فرنسيًا، ولقد استفادت إسبانيا بوجود أسماء أسطورية مثل “بيب جوارديولا” الذي أحدث ثورة تكتيكية عالمية و”فيسينتي ديل بوسكي” الذي قاد المنتخب الإسباني لنيل لقب كأس العالم عام 2010.

وبالنسبة لفرنسا فقد أنجبت أسماء بارزة مثل “أرسين فينجر”، الذي ترك بصمة عميقة في الدوري الإنجليزي مع آرسنال، و”زين الدين زيدان”، الذي قاد ريال مدريد لتحقيق دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي.

تحتل ألمانيا وإنجلترا مراكز متأخرة ضمن التصنيف

وأحتلت ألمانيا المركز الرابع بعد أن تمكن 168 مدربًا ألمانيًا من جمع 17104 نقاط، وذلك بفضل مساهمات مدربين مثل “يورجن كلوب” الذي أحدث تغييرًا جذريًا في ليفربول و”هانزي فليك” الذي قاد بايرن ميونيخ للفوز بالسداسية التاريخية.

فيما جاءت إنجلترا بالمركز الخامس بفارق ملحوظ عن المراكز الأربعة الأولى؛ إذ حقق فقط 102 مدرب إنجليزي 7985 نقطة/ وهذا يعكس ضعف المدربين الإنجليز مقارنة بنظرائهم الأوروبيين/ كما أنه لم يحصل أي مدرب إنجليزي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الألفية، مما يدل على تراجع تأثير المدربين المحليين لصالح الأسماء الأجنبية.

الأرجنتين واسكتلندا من أبرز الدول خارج الدوريات الكبرى

وتم تصنيف الأرجنتين كأول دولة خارج الدوريات الخمس الكبيرة في هذه القائمة حيث حصل 28 مدربًا أرجنتينيًا على 3542 نقطة، ويعود الفضل إلى وجود أسماء بارزة مثل “دييجو سيميوني”، الذي أعاد تعريف هوية أتلتيكو مدريد وأصبح أحد أكثر المدربين استقراراً في أوروبا.

ومن جهة أخرى أحتلت اسكتلندا المركز السابع برصيد 3523 نقطة حصل عليها 30 مدرّباً منها الكثير يعود للسير “أليكس فيرجسون” المعروف كواحد من أعظم المدرّبين عبر التاريخ بفضل إنجازاته مع مانشستر يونايتد.

البلدان المتبقية في القائمة:

وحلت البرتغال في المرتبة الثامنة بحصولها على 3318 نقطة، وكانت مساهمات “جوزيه مورينيو” الكبيرة محورًا رئيسيًا، إذ قاد فرقاً مثل بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد لتحقيق ألقاب على المستوى المحلي والأوروبي.

في المركز التاسع جاءت هولندا مع 2794 نقطة، مستفيدة من وجود مدربين بارزين مثل “لويس فان خال”، أما سويسرا فقد أكملت المراكز العشر الأولى برصيد بلغ 1557 نقطة من جهود عشرة مدربين.

بينما الدول التي دخلت القائمة بمساهمات أقل تضمنت كرواتيا وتشيلي وصربيا وأوروجواي وأيرلندا الشمالية والمكسيك، حيث كانت معظم النقاط المكتسبة في بعض هذه البلدان نتيجة عمل مدرب واحد فقط كما هو الحال مع “مانويل بيليجريني” في تشيلي.

إقرأ أيضاً.. لامين يامال – 100 مباراة في مسيرته ومستقبل مشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى